مقدمة
يعتبر القداس الإلهي هو أهم عمل روحي تقوم به الكنيسة ، فهو عصب الحياة الروحية ، ولا يمكن أن نتخيل الكنيسة بدون قداس . فالعقيدة العظمي في المسيحية هي التجسد ، والتجسد معناة أن الله اتخذ له جسدا ، فصار إنسانا. ونحن في القداس نتحد بهذا الجسد الإلهي ولذلك فإن شرح التجسد بدون وجود الإفخارستيا هو مجرد كلام نظري وفلسفي لا يستند الي واقع عملي معاش ، وبالتالي تصبح قصة التجسد قصة تاريخية ، ومجرد رواية تروي للناس لا أكثر .
حضور المسيح في القداس
القداس جعل قصة المسيح حاضرة في كل يوم علي المذبح ، وهذا ما قصدة السيد المسيح حينما قال " أصنعوا هذا لذكري " ( 1 كو 11 : 24 ) .
ففي كل يوم نذكر ونعيش حياة المسيح في القداس : آلامه وموته وقيامته وصعوده ومجيئه الثاني ... كل هذا حاضر في القداس . " أصنعوا هذا لذكري " تعني حضور المسيح معنا ، وعندما نراه علي المذبح نعرف أن تجسده ليس تاريخا ، ولكنه واقع معاش ، وتكون شخصية السيد المسيح واقعا نعيشة كل يوم.
يعتبر القداس الإلهي هو أهم عمل روحي تقوم به الكنيسة ، فهو عصب الحياة الروحية ، ولا يمكن أن نتخيل الكنيسة بدون قداس . فالعقيدة العظمي في المسيحية هي التجسد ، والتجسد معناة أن الله اتخذ له جسدا ، فصار إنسانا. ونحن في القداس نتحد بهذا الجسد الإلهي ولذلك فإن شرح التجسد بدون وجود الإفخارستيا هو مجرد كلام نظري وفلسفي لا يستند الي واقع عملي معاش ، وبالتالي تصبح قصة التجسد قصة تاريخية ، ومجرد رواية تروي للناس لا أكثر .
حضور المسيح في القداس
القداس جعل قصة المسيح حاضرة في كل يوم علي المذبح ، وهذا ما قصدة السيد المسيح حينما قال " أصنعوا هذا لذكري " ( 1 كو 11 : 24 ) .
ففي كل يوم نذكر ونعيش حياة المسيح في القداس : آلامه وموته وقيامته وصعوده ومجيئه الثاني ... كل هذا حاضر في القداس . " أصنعوا هذا لذكري " تعني حضور المسيح معنا ، وعندما نراه علي المذبح نعرف أن تجسده ليس تاريخا ، ولكنه واقع معاش ، وتكون شخصية السيد المسيح واقعا نعيشة كل يوم.
الكنيسة تحيا بالقداس :
الكنيسة منذ البداية ، منذ آبائنا الرسل وحتى اليوم تعيش بالقداس .
+ التناول عن طريق القداس . + المعمودية ليست بعيدة عن القداس .
+ الترحيم هو في القــــداس . + الأحتفال بالعيـد السيدي بالقــــــداس.
+ الاحتفال بالقديسين عن طريق القداس .
إنك لن تجد شيئا في الكنيسة بعيدا عن القداس !! حتى سر مسحة المرضي ( السر الوحيد المسموح أن يتم خارج الكنيسة ) مرتبط أيضا بالقداس ، لأن الأب الكاهن يأخذ الذخيرة معه ليناول المريض .وسر الزيجة ، كان يتم في القداس ، ومــازال حتى الآن هنــاك من يتنـــاول يوم إكليله .. فكل عباداتنا مرتبطة بالقداس الإلهى .
القداس سر التقديس
كلمة قداس من كلمة مقدس ، وسمي بهذا الأسم لأنه يقدس :
+يقدس القرابين . + يقــــدس الإنسان الحاضر .
+ يقـــدس المكــــــان " تــصير كنيســة مقدســــة " .
+ يقدس كل شيء موجود داخل هذا المكان ( الذي هو الكنيسة ) .
+ حتى الــوقت الـذي نـصلي فيــه القــــداس يصير مقدســا .
+ وأيضا الستر واللفافة والصليب والمذبح والمنجلية والكتب .. كلها صارت مقدسة بصلوات القداس ، وقمة التقديس هي أن يتحول الخبز والخمر إلي جسد الرب الحقيقي ودمه الكريم وأيضا أن يتقدس الإنسان نفسه ، لذلك في القداس نقول : " القدســـــات للقديســــــين"
وهذا هو فعل القـداس فينا أن يحولنا إلي قديسين مؤهلين لتناول القدسات .في الأواشى نقدس العالم والكون ، والخليقة المادية كلها .. فنصلي من أجل خلاص العالم ، والمياه ، والهواء والزروع والثمار والبهائم ، وفي القداس نقوم بعمل فعل تقديسي للحياة كلها .
فالقداس الإلهى هو قمة الليتورجية في الكنيسة. إذ أنه بالصلاة واستدعاء الروح القدس، يتحول الخبز إلى جسد حقيقي للمسيح ، والخمر إلى دم حقيقي للمسيح. وهكذا يكون السيد المسيح حاضرًا على المذبح وسط شعبه، ومعه طغمات الملائكة ورؤساء الملائكة. وهنا تصبح الكنيسة سمًا فيعيش المؤمنون وقت القداس الإلهى حياة السماء على الأرض.
وحينما نتناول جسد المسيح ودمه نتحد به ونثبت فيه، كما قال بفمه الإلهي "من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه" (يو6: 56) كما أننا نحيا به لأنه قال " إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد " (يو6: 51)، "إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم، من يأكل جسدي ويشرب دمى فله حياة أبديه.." (يو6: 53، 54). وقال أيضًا "من يأكلنى يحيا بى" (يو6: 57)، "من يأكل هذا الخبز فإنه يحيا إلى الأبد" (يو6: 58).
كذلك بنتاولنا من الأسرار المقدسة ننال غفران خطايانا، إذ يقول الكاهن في الاعتراف أخر القداس "يعطى لغفران الخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه". إنها بركات كثيرة نحصل عليها من حضورنا القداس، وتناولنا من الأسرار المقدسة، ربما نخسرها لأسباب كثيرة، وإحدى هذه الأسباب هي عدم فهم ما يقوم به الكاهن من حركات طقسية، أو عدم فهم الصلاة باللغة القبطية. ولذا حاولت أن أشرح في هذا الموضوع بعض معاني الحركات الطقسية، التي يقوم بعملها الكاهن أثناء خدمة القداس الإلهي، لعلها تقرب المعنى للمصلى، وتساعده على الاستفادة من صلوات القداس الإلهي والحصول على أكبر بركة ممكنة.
صلاة الشكر
ارحمنا يا الله الآب ضابط الكل، أيها الثالوث القدوس ارحمنا، أيها الرب إله القوات كن معنا لأنه ليس لنا معين في شدائدنا وضيقاتنا سواك، اللهم اجعلنا مستحقين ان نقول بشكر يا أبانا الذي في السموات..
ثم يعود فيقف أمام باب الهيكل بخشوع ويبسط يديه وهو ممسك بالصليب ويقف الشماس خلفه عن يمينه وفي يده الصليب ويقول الكاهن إشليل إن كان بمفرده، أما إذا كان حاضرًا معه كاهن واحد فيضيف عليها "إيولوكون". أما إذا كان حاضرًا معه أكثر من كاهن فيضيف عليها "إيولوجيت" ثم يلتفت إلى الغرب عن يمينه ويرشم الشعب بالصليب قائلًا "إيريني باسي". أما أذا كان الأب البطريرك أو المطران أو الأسقف حاضرًا فهو الذي يقول "إشليل" ويرشم الشعب بالصليب عوض الكاهن وهو يقول "إيريني باسي" ثم يبدأ الكاهن في صلاة الشكر وعندما يصل إلى قوله "آلتوإيفول هارون" أى "انزعها عنا" يطامن الكاهن رأسه إلى الشرق ويرشم ذاته بمثال الصليب. ثم يلتفت إلى الغرب عن يمينه ويرشم الشعب قائلاً وعن سائر شعبك. ثم يرشم الكاهن شرقًا ويقول وعن هذه الكنيسة ثم يرشم شمالاً ويميناً ويقول وعن موضعك المقدس هذا .
ويكمل صلاة الشكر حتى نهايتها. أما إذا كان الأب البطريرك أو المطران أو الأسقف حاضرًا يلتفت إليه الكاهن ويخضع برأسه عوضًا عن الكاهن ويقول وعن سائر شعبك ويكمل بقية الرشومات.
سر بخور عشية وباكر
بعد الانتهاء من صلاة الشكر يسجد الكاهن ويقبل عتبة الهيكل ثم يدخل الهيكل برجله اليمنى ثم يسجد أمام المذبح مرة أخرى ويقبله.
يقدم الشماس المجمرة للكاهن ويأخذ الكاهن درج البخور بيده اليمنى ويطامن براسه جهة إخوته الكهنة ويقول لهم "باركوا" فيطامنون رؤوسهم ويجاوبونه قائلين "إنثوك إفلوغيثون" ثم يلتفت الكاهن إلى المذبح ويضع درج البخور ويرشم ذاته بعلامة الصليب ويقول:
خين إفران، إم إفيوت، إبشيري نيم بي إبنيفما إثؤواب إفنوتي إن أوأوت
ثم يرشم درج البخور بمثال الصليب أولاً ويضع البخور في المجمرة وهو يقول:
إف إيزماروؤوت إنجي إفنوتي إفيوت بي بانتوكراطور آمين.
ثم يرشم رشمًا ثانيًا ويضع يد بخور ثانية وهو يقول:
إف إيزماروؤوت بي إفمونوجيس إنشيري إيسوس بي إخريستوس بينوتي آمين.
يلاحظ أنه إذا كان مع الكاهن الخديم كاهن آخر شريك أو أكثر فلا يرشم الرشم الثاني ولا يضع اليد الثانية بل يتركها للكاهن الشريك (الثاني) أو الكهنة الشركاء فاليد الثانية لهم جميعًا ثم يرشم الكاهن الخديم رشمًا ثالثًا ويضع يد بخور ثالثة وهو يقول:
إف إيزماروؤوت بي إيبنيفما إثؤواب إمباراكليتون آمين.
ثم يضع يدى بخور في المجمرة بلا رشم لتكمل خمسة أيادي بخور وهو يقول مجدًا وإكرامًا ومجدًا للثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين.
أما إن كان الأب البطريرك أو المطران حاضرًا يقدم له الكاهن درج البخور ويقدم له الشماس المجمرة فيرشم الدرج ويضع البخور كالعادة وفي الرشم الثانى يعطي للكاهن البخور في يده فيقبل يد البطريرك أو المطران ثم يضع البخور في المجمرة، ثم يكمل الأب البطريرك أو المطران باقي الرشومات ووضع البخور. فيصعد الكاهن إلى الهيكل ويضع درج البخور على المذبح ويأخذ الشورية من الشماس ليقول سر بخورعشية أو باكر.
بعد وضع البخور يأخذ الكاهن المجمرة ويقول سر بخور عشية أو باكر وهو يبخر فوق المذبح إلى أن ينتهى من الصلاة يدور بعد ذلك حول المذبح من جهة اليمين ويكون الشماس مقابله في الجهة الأخرى ويصلى الكاهن الثلاث أواشي الصغار (السلام – الآباء – الاجتماعات) وهو يدور حول المذبح وأمامه الشماس يرد الأواشى.
يلاحظ عدم التبخير فوق المذبح إلا من الناحيتين الغربية والشرقية فقط.
وما أن ينتهى الكاهن من الثلاث دورات فإنه يقبل المذبح بفمه ويخرج من الهيكل برجله اليسرى مراعيًا ألا يعطي ظهره للمذبح ثم يعطى البخورشرقًا أمام باب الهيكل ثلاث مرات وهو يقول:
1 – نسجد لك أيها المسيح إلهنا مع ابيك الصالح والروح القدس لأنك أتيت وخلصتنا.
2 – أما أنا فبكثرة رحمتك أدخل بيتك وأسجد قدام هيكل قدسك بمخافتك (مز5: 7)
3 – أمام الملائكة أرتل لك وأسجد قدام هيكلك المقدس (مز137: 1)
ثم يبخر جهة بحري يدًا واحدة حيث توجد أيقونة السيدة العذراء معلقة وهو يقول نعطيك السلام مع غبريال الملاك قائلين السلام لك ايتها الممتلئة نعمة الرب معك (لو1: 28). ثم يبخر غربًا وهو يقول السلام لمصاف الملائكة وساداتي الآباء الرسل وصفوف الشهداء وجميع القديسين. ثم يبخر قبلى حيث توجد أيقونة يوحنا المعمدان معلقة وهو يقول السلام ليوحنا بن زكريا السلام للكاهن أبن الكاهن. ثم يبخر شرقًا مرة أخرى أمام باب الهيكل ويقول فلنسجد لمخلصنا محب البشر الصالح لأنه تراءف علينا وأتى وخلصنا. ثم يقف صامتًا وبيده المجمرة حتى ينتهى الشعب من ارباع الناقوس.
الأواشي (الراقدين - المرضى - المسافرين - القرابين)
بعد ذلك يقول الكاهن "إشليل" - "إيريني باسي" ثم الأوشية المناسبة وهى:
1 – في رفع بخور عشية دائمًا تقال أوشية الراقدين حتى في عشيات الأعياد السيدية الكبرى والصغرى.
2 – رفع بخور باكر من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة تقال أوشية المرضى والمسافرين.
3 – رفع بخور باكر يوم السبت تقال أوشية الراقدين.
4 – رفع بخور باكر في الآحاد والأعياد السيدية أو إذا كان القربان موجودًا بالكنيسة تقال أوشية المرضى والقرابين.
دورة بخور عشية وباكر:
يدخل الكاهن الهيكل بعد انتهاء الأوشية وهو يقول بالنعمة والرافات... ثم يرشم درج البخور وهو يقول مجدًا وإكرامًا.... ويضع يد بخور واحدة في المجمرة ثم يدور الكاهن حول المذبح دورة واحدة ويقبله بفمه ثم ينزل برجله اليسرى من باب الهيكل ووجهه للشرق ويبخر شرقًا ثم جهة بحري فغربًا فقبلي ثم شرقًا مرة أخرى وهو يقول ما سبق وذكر قبل أن يصلى الأواشى (المرضى – المسافرين – الراقدين – القرابين).
ثم يعطى البخور للأنجيل القبطي اولاً ثم العربى وهو يقول "نسجد لأنجيل يسوع المسيح ابن الله الحي الذي له المجد إلى الأبد". ثم يضع راحه يده مرة اخرى ثم يقبله بفمه ويلاحظ ان يكون القطمارس مفتوحًا على قراءات اليوم عند إعطائه البخور. ثم يعطى البخور لأجساد القديسين إن وجدت بالكنيسة.
ثم يعطى البخور للأب البطريرك أو المطران أو الأسقف (إن كان حاضرًا) ثلاث أيادى وفى كل مرة ينحنى أمامه وهو يقول:
1 – الرب يحفظ لنا وعلينا حياة وقيام أبينا المكرم البابا..... (المطران – الأسقف) الأنبا.....
2 – حفظًا احفظة لنا سنينًا كثيرة وأزمنة سلامية مديدة.
3 – ويخضع جميع اعدائه تحت قدميه سريعًا.
ثم يقبل الصليب ويد البابا (المطران – الأسقف) وهو يقول: "اطلب من المسيح عنا ليغفر لنا خطايانا" فيرد عليه قائلًا "الرب يحفظ كهنوتك مثل ملشيصادق وهارون وزكريا وسمعان كهنة الله العلى" ( في هذا الوقت يرفع البابا (المطران – الأسقف) صلوات عن الشعب والأكليروس.
بعد ذلك يعطي الكاهن البخور لإخوته الكهنة. فإن كان قمصًا يعطيه يدين بخور وهو يقول له أسألك يا ابى القمص أن تذكرنى في صلواتك، لكي المسيح إلهنا يغفر لى يكون خطاف المجمرة معلقًا بخنصر يده اليمنى. فيضع القمص راحة بده اليمنى على راحة اليد اليسرى المبسوطة للكاهن ثم يقلب يده ويضع راحتها على راحة اليد اليمنى للكاهن المصلى. ويكرر هذه العملية مرة اخرى وفي نهايتها يضم الكاهنان أيديهما إلى بعضهما وينحنيان لبعضهما ويقبل كل منهما يد الآخر. واثناء ذلك يقول القمص للكاهن المصلى الرب يحفظ كهنوتك مثل مليشصادق وهارون وزكريا وسمعان كهنة الله العلى.
اما أن كان قسًا فيبخر الكاهن المصلى يدًا واحدة فقط ويقول له "أسالك يا أبى القس أن تذكرنى في صلواتك" ويبسط يديه للقس فيعمل مثل ما فعل القمص ولكن مرة واحدة وهو يقول "الرب يحفظ كهنوتك مثل مليشصادق وهارون وزكريا وسمعان كهنة الله العلى" ويضموا أيديهما إلى بعضهما مقبلين كل واحد يد الآخر.
دورة بخور عشية وباكر
ملحوظة:
إذا كان عدد القمامصة والقسوس كثيرًا كما في الأديرة فلا يذهب الكاهن المصلى إلى كل واحد بل يعمل الدورة في الكنيسة وعندما يقابله قمص أو قس يعطيه يد بخور أو اثنتين حسب رتبة كل واحد ويعمل الطقس السابق شرحه , بعد ذلك تبدأ دورة البخور في الكنيسة كالآتى:
دورة بخور عشية وباكر والبولس تبدأ من بحرى "حيث يبخر الكاهن لأيقونة السيدة العذراء فالشهداء والقديسين ويقول أمام كل أيقونة السلام للسيدة العذراء أم مخلصنا اشفعى فينا، السلام للشهيد....، السلام للقديس....، وعندما يصل إلى الهكيل البحرى يقول وهو يبخر ويحنى رأسه السلام لهيكل الله الآب السلام للقديس..... صاحب المذبح ويكمل السير في الجهة البحرية متجهًا نحو غرب الكنيسة ثم يسير في الممر الأوسط وعندما يصل إلى الهيكل في الخورس الأول يتجه ناحية قبلى ويسير إلى أن يصل إلى آخر الكنيسة من جهة الغرب ثم يسير في الممر الأوسط مرة أخرى إلى أن يصل إلى آخر الكنيسة من جهة الغرب ثم يسير في الممر الأوسط مرة اخرى إلى أن يصل إلى مكان المعتاد فيه عمل صلوات البصخة ويقول وهو سائر الربع الأول من الخمسة الأرباع الخشوعية وهو "يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد أقنوم واحد نسجد له ونمجده" (عب13: 8) ثم يبخر شرقًا ويقول "هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة" ويقول "فاشتمه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة" (أف5: 2) ثم يبخر غربًا ويقول" فتح باب الفردوس ورد آدم رئاسته مرة أخرى" ثم يبخر قبليًا ويقول "من قبل صليبه وقيامته المقدسة رد الإنسان مرة أخرى إلى الفردوس".
بعد الانتهاء من الأرباع الخشوعية يستأنف السير شرقًا في الممر الأوسط إلى الهيكل وهو يبخر للشعب ويقول بركة بخور عشية أو باكر أو معلمنا بولس الرسول بركنهم المقدسة تكون معنا آمين.
ثم يصعد إلى المذبح ويضع في المجمرة يد بخور برشم واحد وهو يقول مجدًا وإكرامًا... ثم يبخر فوق المذبح ويقول سر الرجعة أو سر اعتراف الشعب "يا الله الذي قبل إليه اعتراف اللص على الصليب المكرم اقبل إليك اعترافات شعبك واغفرلهم جميع خطاياهم من أجل اسمك القدوس المبارك الذي دعى علينا كرحمتك يا رب ولا كخطايانا.
بعد ذلك يعمل دورة واحدة حول المذبح ثم ينزل برجله اليسرى من باب الهيكل ويبخر للجهات الأربع (كما شرحنا من قبل) ثم يبخر للإنجيل ثم أجساد القديسين أن وجدت بالكنيسة ذخائر لهم " ثم للبطريرك أو الأسقف إن كان حاضرًا (أو كبير الكهنة) ثم يعلق المجمرة في مكانها .
صلاة إفنوتي ناي نان
بعد الانتهاء من دورة البخور يعلق الكاهن المجمرة ويسجد لله امام المذبح ثم يقف بجانب المذبح ممسك بصليب وعليه ثلاث شمعات موقدة وعندما يقول الشعب باللحن (وننتظر قيامة الأموات.....) يرشم على الشعب ثلاث مرات بالصليب وكذلك يده اليسرى مرفوعة وهو يقول إفنوتى ناى نان...... بدموع وابتهال عن نفسه وعن الشعب يقول شرقًا بدون رشم: "اللهم ارحمنا قرر لنا رحمة" ثم يرشم شرقًا وهو يقول "تراءف علينا". ثم يدور ويرشم بحرى ويقول "اسمعنا". ثم يدور ويرشم غربًا مباركًا على الشعب ويقول "وباركنا" (يخضع الشعب برأسه قبولاً للبركة). ثم يدور ويرشم قبلى ويقول "واحفظنا" ثم يدور ويرشم شرقًا مرة أخرى ويقول "وأعنا" ويكمل الطلبة شرقًا بدون رشومات.
في رفع بخور عشية يقول الكاهن هذه الطلبة باللحن الكبير أما في رفع بخور باكر فيستحسن أن يصلى باللحن الصغير بسبب طول الخدمة. وإذا قال الكاهن افنوتى ناى نان باللحن الكبير يرد عليه الشعب كيرياليسون باللحن الكبير ايضًا وأثناء مرد الشعب يستمر الكاهن واقفًا أمام الهيكل متجهًا إلى الشرق ورافعًا يديه مستغرقًا في صلاة عميقة وهو يقول "شفاء للمرضى راحة للمعوزين......... إلخ" (من القداس الغريغورى).
وإذا كان الأب البطريرك أو المطران أو الأسقف حاضرًا فهو الذي يقول هذه الطلبة كنائب عن الشعب.
أوشية الإنجيل وقراءة الأنجيل
بعد أن ينتهى الشعب من كيرياليسون يقول الكاهن "إشليل"، ثم "إيريني باسي" وهو يرشم الشعب بالصليب وعليه الشموع موقدة ثم يطفئ الشموع ويعطيها للشماس ويأخذ منه الشورية ثم يرشم درج البخور ويضع يد بخور في الشورية ويصلى أوشية الإنجيل أمام باب الهيكل وفي نهاية الأوشية يعطى البخور لله أمام الهيكل وهو يقول سرًا "وأنت الذي نرسل لك على فوق....".
ثم يبخر للإنجيل وهو واقف مكانه أمام باب الهيكل ويقول "اسجدوا لإنجيل ربنا يسوع المسيح بصلوات المرتل داود النبى يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا". بعد ذلك يدخل الشماس اولًا إلى الهيكل ثم يدخل بعده الكاهن ويرشم درج البخور ويشع يد بخور في المجمرة وهو يقول "مجدًا وإكرامًا إكرامًا ومجدًا للثالوث......" ثم يمسك الكاهن البشارة بيده اليسرى وفوقها الصليب (البشارة معدولة جهة الكاهن) وأمامه الشماس ممسكًا بهما أيضًا وماشيًا بظهره ويطوفان حول المذبح ويعطى الكاهن البخور للبشارة وهو يقول "الآن يا سيدى تطلق عبدك بسلام حسب قولك، لأن عينى قد ابصرتا خلاصك الذي أعددته قدام جميع الشعوب نورًا تجلى للأمم ومجدًا لشعبك إسرائيل" (لو2: 29 – 32). عند انتهاء الدورة يأخذ الكاهن البشارة من الشماس ويضعها فوق رأسه إكرامًا وخضوعًا للإنجيل ويقف على باب الهكيل من الناحية البحرية ووجهه للغرب ويقف الشماس بجانبه من الناحية القبلية وهو رافع الصليب على رأسه ويقول "إسطاثى تيه..." وذلك بعد الانتهاء من قراءة المزمور قبطيًا. بعد ذلك يخرج الكاهن من الهيكل برجله اليسرى ويظهره أي يكون وجهه على الشرق والبشارة فوق رأسه وهو يقول "إف إسمارؤوت انجي......".
يقف الكاهن ومعه البشارة أمام باب الهكيل ووجهه ناحية الغرب فيأتى الكهنة والشمامسة ويقبلون البشارة في يد الكاهن وعندما يأتى الكهنة يقول لهم "أما انتم فطوبى لعيونكم لأنها تبصر ولآذانكم لأنها تسمع فلنستحق أن نسمع ونعمل بأناجيلك المقدسة بطلبات قديسيك". أما الشمامسة فيقول لهم "أسجدوا لإنجيل ربنا يسوع المسيح ابن الله الحى الذي له المجد إلى الأبد آمين" ثم يقبل هو أيضًا البشارة.
قراءة الانجيل قبطيًا وعربيًا:
ثم يعطى المجمرة للشماس حتى يضعها مكانها أو يعطيها للكاهن الشريك حتى يبخر للإنجيل أثناء قراءته ويتقدم للأنجيل القبطي ليقرأه وعند نهاية قراءة الإنجيل ينحنى الكاهن ويقبله ويعطى الكاهن الشريك ثلاث أيادى بخور للأنجيل وهو يقول سراً "وأنت الذي ينبغى لك التمجيد بصوت واحد من كل أحد والمجد والإكرام والعظمة والسجود مع ابيك الصالح والروح القدس المحيى المساوى لك الآن وكل اوان وإلى الأبد آمين". بعد الانتهاء من قراءة الإنجيل قبطيًا يسجد الكاهن أمام الهيكل ويقوم فيأخذ المجمرة (إذا لم يكن هناك كاهن شريك) ويقف بخشوع تجاه الإنجيل ويبخر له أثناء قراءته عربيًا وعند إنتهاء الأنجيل يعطية ثلاث أيادى بخور وهو يقول "وأنت..... ألخ" كما ذكر سابقًا بعد انتهاء قراءة الأنجيل قبطيًا".
الأواشي الخمسة الصغار
بعد الانتهاء من قراءة الانجيل ومرد الأنجيل يقف الكاهن أمام الهيكل والمجمرة بيده ويقول "إشليل،"إيريني باسي ثم أوشية سلام الكنيسة وبعدها أوشية الاباء ثم أوشية الموضع ثم أوشية المياة أو أوشية الزروع أو أوشية الأهوية حسب كل مناسبة ثم يقول أوشية الاجتماعات حيث يرشم درج البخور ويضع يد بخور في المجمرة ويرشم الشعب رشمًا واحدًا عن يمينه إلى الغرب وهو يقول "باركها" وعندما يقول "بيوت صلاة.." ثم "قم أيها الرب الإله..." يرفع يده ويبخر شرقًا ثلاث مرات وعندما يقول "أما شعبك" يلتفت إلى الغرب ويعطى البخور للكهنة والشمامسة والشعب. ثم يبخر شرقًا ثلاث أيادى وهو يقول "بالنعمة والرأفات..." ثم يعطى المجمرة لأحد الشمامسة ليصرفها إذا لم يكن بعد رفع البخور خدمة القداس وإلا فيعلقها ويقول الشعب "يا أبانا الذي في السموات".
في حالة وجود الأب البطريرك أو الأسقف:
(1) إذا كان الأب البطريرك أو الأسقف حاضرًا يخضع له الكاهن برأسه أثناء أوشية الآباء أي أثناء ذكر اسمه فيرشمه الأب البطريرك أو الأسقف بالصليب.
(2) إذا كان الأب البطريرك أو الاسقف حاضرًا فهو الذي يقول أوشية الاجتماعات ويعمل الطقس كالكاهن تمامًا.
التحاليل الثلاثة
أثناء تلاوة الشعب "يا أبانا الذى" يأخذ الكاهن الصليب ويحول وجهه إلى الشرق ويقول التحليل الأول والثانى سرًا وهما موجهان للأبن وفي نهاية التحليل الثانى يتجه الكاهن على الغرب ويرشم الشعب بالصليب الذي بيده. ويقول إيشليل / وإيرني باسي ثم يتلو التحليل الثالث جهرًا وعندما يصل إلى كلمة عن عبيدك "آبائى وإخوتى" يرشم على الشعب مرتين وعندما يقول "وضعفى" يرشم ذاته وفي نهاية التحليل عندما يقول "باركنا" يرشم ذاته وعندما يقول "طهرنا حاللنا" يرشم الخدام وعندما يقول "حالل سائر شعبك" يرشم الشعب. بعد ذلك يضع الكاهن الصليب على البشارة ويقبل الكهنة والشمامسة والشعب الصليب والبشارة ويقول الكاهن البركة الطويلة أو المختصرة وهو ملتفت ناحية الغرب ويرشم الشعب قائلًا "بخرستوس بين نوتى".
ثم يلتفت على الشرق ويقول "يا ملك السلام..." ويختم "بأبانا الذى..." ثم بعد ذلك يلتفت إلى الغرب ويعطى الشعب التسريح إذا كان رفع البخور في العشية أو باكر الصوم المقدس أما اذا كان القداس سيصلى بعد رفع بخور باكر مباشرة فلا يعطى الكاهن التسريح أنما يدخل الهيكل لارتداء ملابس الخدمة.
إذا كان الأب البطريرك أو الإسقف حاضرًا فهو الذي يقول التحاليل الثلاثة.
ارتداء ملابس الخدمة
يستبرئ الكاهن أفكاره ويفصحها ويقدم نوبة من عمق قلبه حتى يكون نقيًا من أي حقد أو كراهية أو فكر دنس أو شهوة رديئة، كما يجب أن يكون نظيف الملابس والجسم محترسًا ومستعدًا للخدمة.
يتأكد الكاهن من وجود الحمل والأباركة وبعد ذلك يبدأ برشم ملابس الخدمة لنفسه وللشمامسة بالثلاثة رشومات المعروفة وينهيها بصلاة "يا أبانا الذي.." ثم يقبل الشمامسة الصليب ويد الكاهن طالبين منه الحل قائلين "أخطأت حاللني" بعد ذلك يرتدي الكاهن ملابس الخدمة وهو يقول مزمور "أعظمك يا رب لأنك أحتضنتنى" (مز29)، ومزمور "الرب قد ملك ولبس الجلال (الجمال) لبس الرب القوة وتمنطق بها"..... (مز92).
فرش المذبح
ينظف الكاهن المذبح مما قد يكون عليه من غبار ثم يضع الأوانى أمامه ويحلها من الرباط بالثلاثة رشومات المعروفة ثم يبدأ بصلاة الاستعداد سرًا (أيها الرب العارف....).
وعندما يصل إلى قوله (وأرسل لي قوة من العلاء لكي أبتدئ وأهيئ....) هنا يبدأ الكاهن بمسح الأوانى ووضعها في أماكنها فيفرش المذبح باللفائف ويضع طرف اللفافة التى في أماكنها فيفرش المذبح باللفائف ويضع طرف اللفافة التي سوف يضع عليها الصينية تحت كرسي الكأس (على المذبح) ويضع فوقها لفافه حمراء ويضع طرفها أيضًا تحت كرسي الكأس وذلك حتى لا تقع الصينية أثناء التقديس عندما يسجد الكاهن أو بدون قصد فقد يسحب معه اللفافة التي تحت الصينية فتقع بما عليها.والغرض أيضًا مع وضع لفافة حمراء أو ملونة حتى اذا وقعت عليها ايه ذرة من الجواهر أثناء التقسيم أو التوزيع يمكن أن يراها الكاهن بسهولة بالعين المجردة فيأخذها بين اصابعه بحرص ويضعها في الصينية. ثم يفرش في الصينية لفافة مستديرة على قدر اتساعها ويضع فوقها النجم أو ما يسمى القبة (وهو يشير إلى النجم يضع لفافتين متقابلتين بحيث يضع الأولى من الخلف مقلوبة وعلى شكل مثلث وهي التي سيغطي بها اليصينة بعد تلاوة أوشية التقدمة والأخرى أمامية معدولة وعلى شكل مثلث أيضًا وهي التي سياخذها على يده عند اختيار الحمل). أما الكأس فيمسحها ويضعها داخل الكرسي بعد تنظيفه ثم يغطي كرسي الكأس بلفافة خاصة مفتوحة من الوسط ويضع أعلى كرسي الكأس من الناحية اليمنى المستير مقلوبًا وتجويفه إلى ناحية الشرق ثم يغطي الكرسي والكأس والمستير بلفافة ثم يفرش جانبي المذبح الأماميين باللفائف حسب النظام والوضع الذي يختاره. والأبروسفارين يضعه على المذبح من الناحية الشرقية. كل ذلك يعمله وهو يتلو بقية صلاة الاستعداد.
وبعد أن ينتهى الكاهن من وضع الآنية وفرش المذبح يقول صلاة بعد الاستعداد سرًا (أنت يا رب علمتنا هذا....) ثم يقبل المذبح بفمه.
تصلي الكنيسة صلوات الساعة الثالثة والسادسة في ايام الإفطار والسبوت (عدا سبت الفرح) والآحاد والخماسين أما في أيام الأصوام فتضيف إليها صلاة الساعة التاسعة وفي الصوم الكبير وصوم نينوى تضاف إليها صلاة الغروب والنوم وفي الأديرة تضاف صلاة الستار وإذا جاء احد الأعياد السيدية الكبرى أو الصغرى أو عيد الصليب يوم الأربعاء أو الجمعة أو خلال احد الصيامات فتصلى الثالثة أو السادسة فقط. ولأعياد الميلاد والغطاس والقيامة وضع خاص إذ أن قداساتها تصلي ليلاً فيرفع الحمل بدون مزامير.
إذا كان الكاهن سيصلي الثالثة والسادسة فقط فيبدأ بصلاة مزامير الساعة الثالثة ثم مزامير الساعة السادسة ثم بعد ذلك إنجيل الساعة الثالثة وقطعها ثم قدوس الله... والسلام لك، ثم إنجيل الساعة السادسة وقطعها ثم نعظمك وبالحقيقة نؤمن (قانون الايمان) ثم كيرياليسون أثناء اختيار الحمل.
أما أذا كان الكاهن سيصلى صلاة الساعة التاسعة فتصلي صلاة الثالثة بمزاميرها وإنجيلها وقطعها أي منفصلة تمامًا ثم تصلي صلاة الساعة السادسة والتاسعة معًا حسب الطريقة السابقة (مثل الثالثة والسادسة معًا).
المزامير التي يصليها الكاهن في كل صلاة:
+ مزامير الكاهن في صلاة الساعة الثالثة:
يستجيب لك الرب – اعظمك يا رب أو فاض قلبي – يا جميع الأمم.
+ مزامير الكاهن في صلاة الساعة السادسة:
اللهم باسمك خلصنى – رضيت يا رب – الرب قد ملك.
+ مزامير الكاهن في صلاة الساعة التاسعة:
سبحوا الرب – قال الرب لربي – آمنت لذلك تكلمت.
+ مزامير الكاهن في صلاة الغروب:
سبحوا الرب يا جميع الأمم – اعترفوا للرب – مرارًا كثيرة.
+ مزامير الكاهن في صلاة النوم
من الأعماق – يا رب إليك صرخت – سبحي الرب يا اورشليم.
طريقة الصلاة بالمزامير
عند البدء في أي صلاة يسجد الكاهن إلى الأرض (في أيام الصوم) وهو يقول "إبشويس ناي نان آمين الليلويا ذوكسابتري كي إيو... كي نين كي آإي...".
"تسبحة صلاة الساعة الثالثة من النهار المبارك، نقدمها للمسيح ملكنا وإلهنا، ونرجوه أن يغفر لنا خطايانا الكثيرة. من مزامير وتراتيل داود النبي والملك الطاهر بركاته علينا آمين".
وبعد الانتهاء من صلوات المزامير يقول في مقدمة الإنجيل "ذوكصاصي أوثي اوس أيمون، فصل من بشارة الإنجيل لمعلمنا مار (.......) بركاته علينا آمين". ويراعى قراءة الإنجيل أمام الهيكل، وفي ختامه يعطي الكاهن الصليب للشماس ليقبل ويقول الكاهن "ليكمل قول الله بسلام والمجد لله دائمًا أبديًا امين – تين أو أوشت إمموك..... إلخ".
ثم يصلي الكاهن الخديم القطع الثلاث الولى من صلاة الساعة الثالثة ثم يوزع بقية القطع على الكهنة الشركاء أولًا، ثم على الموجودين بالكنيسة من الكهنة حسب طقسهم وإن تبقي شيء يوزعه على الشمامسة الخدام.
غسل اليدين واختيار الحمل
يغسل الكاهن يديه ثلاثة دفوع وهو يقول في المرة الأولى "تنضح علي بزوفاك فأطهر تغسلنى فأبيض أكثر من الثلج" (مز50: 7) وفي المرة الثانية "تسمعني سرورًا وفرحًا فتبتهج عظامي المتواضعة" (مز50: 8) وفي المرة الثالثة اغسل يدي بالنقاوة وأطوف بمذبحك يا رب لأسمع صوت تسبيحك" (مز25: 6 – 7) ثم يجفف يديه جيدًا في ستر كتان نظيف.
يأخذ الكاهن اللفافة المعدولة من فوق الصينية ويضعها على رأسه أو على يده اليسرى في كم التونية. ويأخذ الصليب بيده اليمنى ثم يتقدم ويقف على باب الهيكل ووجهه على الغرب وأمامه طبق الحمل يحمله أكبر الموجودين راتبة إكرامًا للحمل وعلى يمينه شماس يمسك بقارورة الخمر، بعد ذلك يأخذ الكاهن القارورة من الشماس ويستبرئها ويشارك معه الكاهن أو الشماس الذي يحمل طبق الحمل والشماسين اللذين يحملان دورق الماء وقارورة الخمر إذ يجب أن يتأكد من نقاوة الأباركة وعدم ميلها للتخليل وألا تكون الأباركة من الخمور المطبوخة بالنار. ثم يتأكد الكاهن أيضًا من عدد القرابين المقدمة للحمل إذ يجب أن يكون العدد فرديًا 3 أو 5 أو 7 أو 9 أو 11 أو 13....ألخ ويتأكد من أن خبز القربان الذي يقدم ليرفع على المذبح خبز يومه ولا يبيت إلى الغد ولا يكون مكسورًا بل سالمًا من العيوب وتكون الثلاثة ثقوب الموجودة بالقربانة عن يمين الكاهن الخديم.
يمسك الكاهن القارورة بيده اليسرى ويضعها على أول قربانة من ناحيته ويرشم ذاته بالصليب "خين إفران..." ثم يرشم على الخبز والخمر الثلاثة رشومات المعروفة ثم يمسك القارورة بيده اليمنى ويرشم بها الحمل على هيئة صليب وهو يقول "مجدًا واكرامًا... ألخ". ثم يعطي قارورة الخمر للشماس ويضع الصليب في طبق الحمل.
يضع الكاهن يديه متقاطعتين على هيئة صليب على أن تكون اليد اليمنى فوق اليد اليسرى على مثال بركة يعقوب لابني يوسف (تك 48: 4) وهو يقول "ليختار الله له حملًا بلا عيب" ويأخذ قربانتين بيديه ويبدأ يفحصهما لاختيار أحسنهما.فإن كانت الأفضل هي التي في اليد اليمني يضع القربانة التي في يده اليسرى في الطبق ثم يأخذ بيده اليسرى قربانة أخرى ويقارنها بالقربانة التي في يده اليمنى فإن كانت القربانة التي في يده اليسرى أفضل ينقلها إلى يده اليمنى وينقل التي في يده اليمني لليسرى، مع ملاحظة أن تكون القربانة الأفضل أي المختارة من فوق أثناء عملية النقل من يد إلى الأخرى ويضع الأخرى غير المختارة في الطبق ويأخذ غيرها ليعمل مقارنة كما سبق شرحه، مكررًا هذه العملية مع كل القربان الموجود في طبق الحمل حتى يختار أفضل قربانة من حيث سلامة الإسباديقون وعدد الثقوب وعدم وجود تشققات واستدارتها وعدم وجود أي شيء لصق بها أثناء الخبيز واختمارها جيدًا ووضوح الختم ووجوده في مركز القربانة.
بعد اختيار افضل قربانة يلامس جانبها مع باقي القربان مع ملاحظة أن القربانة المختارة تكون في يده اليمنى وتكون معدولة دائمًا أي لا تقلب.
يأخذ الكاهن اللفافة من كمه أو من فوق رأسه ويضعها على راحة يده اليسرى بحيث تكون اللفافة مقلوبة ويضع فوقها راحة يده اليسرى بحيث تكون اللفافة مقلوبة ويضع فوقها القربانة المختارة ويمسحها باللفافة مسحًا جيدًا من فوق وأسفل بشرط أن لا يقبلها أثناء المسح بل يحرك حولها اللفافة ينفض اللفافة مما علق بها من دقيق ثم يعدل اللفافة على يده اليسرى ويضع فوقها القربانة بحيث تكون الثلاثة ثقوب عن يمينه ثم يبلل إبهام يده اليمني بالخمر وذلك يوضع إصبعه على فوهة القارورة وهي في يد الشماس ثم يرشم بإصبعه الرشومات الآتية:
1 – يرشم وجه القربانة المختارة وهو يقول ذبيحة مجد.
2 – يرشم القربان ذبيحة بركة – ذبيحة إبراهيم – ذبيحة اسحق – ذبيح يعقوب.. ثم يرجع ويرشم ظهر القربانة المختارة وهو يقول ذبيحة ملكي صادق (دون أن يقبلها) بعد ذلك يأخذ الكاهن الخديم الصليب من طبق الحمل وبيده الأخرى القربانة المختارة موضوعة فوق اللفافة ويصافح الكاهن الذي يحمل طبق الحمل ويقول له "أخطأت حاللني" مستأذنًا بالانصراف إلى الهيكل، أما إن كان شماسًا يحمل طبق الحمل فيقول له "أخطأت سامحني".
تعميد الحمل
يدخل الكاهن إلى المذبح وفي يده قربانة الحمل واللفافة والصليب. يضع اللفافة والصليب على المذبح ويبل أطراف اصابع يده اليمنى بالماء ويسمح بها القربانة من فوق ومن أسفل ومن جميع جوانبها على مثال عماد السيد المسيح. واثناء مسح القربانة بيد الكاهن يقول "أعط يا رب أن تكون مقبولة أمامك ذبيحتنا عن خطاياى وجهالات شعبك، لأنها طاهرة كموهبة روحك القدوس بالمسيح يسوع ربنا هذا الذي له..". ثم ينسكب على الحمل الذي بيده في صلاة سرية عميقة يذكر فيها خطايا شعبه ومشاكلهم وأمراضهم والمسافرين والراقدين والحزانى وكل من طلب منه الصلاة من أجل موضوع معين... وتسمى هذه الصلوات بالتذكارات. ويختم هذه التذكارات بالصلاة عن المسيحيين عمومًا قائلًا "اذكر يا رب عبيدك المسيحيين الأرثوذكسيين كل واحد باسمه وكل واحدة باسمها. اذكر يا رب أبي وأمي وإخوتى وأقاربى الجسديين وآبائى الروحيين الأحياء منهم احفظهم بملاك السلامة، والراقدين نيحهم. اذكر يا رب ضعفى أنا المسكين وأغفر لي خطاياي الكثيرة". وبعد انتهاء التذكارات السابقة يصلي الكاهن سرًا مقدمات الثلاث أواشى الصغار (السلامة – الآباء – الاجتماعات).
دورة الحمل والرشومات و صلاة الشكر
بعد انتهاء التذكارات والأواشى السرية السابق ذكرها يلف الكاهن الحمل في نفس اللفافة التي كانت معه عند اختيار الحمل ثم يضع الصليب على وجهة القربانة الملفوفة مائلًا قليلًا ثم يرفع الحمل على رأسه بحيث أن يكون الصليب ووجهه الحمل مواجهين للشعب ويقف على باب الهيكل ويقول "مجدًا وإكرامًا"... ألخ حتى نهايتها، ثم بعد ذلك يبدأ في الدورة حول المذبح ويقول سرًا أثناء الدورة "اذكر يا رب الذين أوصونا أن نذكرهم في سؤلاتنا وطلباتنا الرب يذكرهم في ملكوته الذي في السموات".
بعد انتهاء الدورة يقف الكاهن على شمال المذبح ويفك اللفافة من على القربانة ويأخذ القربانة على راحة يده اليسرى ويقرب إليها قارورة الخمر التي بيد الشماس ثم يصلي الثلاثة رشومات جهرًا وباللحن ويرشم خلالها الخبز والخمر وبعد ذلك يضع الكاهن القربانة في الصينية تحت القبة على أن تكون الثلاثة ثقوب جهة اليمين وهو يوقل سرًا مجدًا وإكرامًا... إلخ.
ثم يكشف الكاهن الكأس بأن يثني اللفافة التي فوقها قليلاً إلى الخلف حتى تظهر فوهة الكأس بوضوح ويتأكد من نظافة الكأس تمامًا بمسحة باللفافة بيده اليمني.
ثم يأخذ القارورة من الشماس ويقول: أشليل / أيريني باسي وهو يرشم الشعب بالقارورة المملوءة خمرًا ثم يصب الخمر في الكأس على شكل صليب، ثم بعد ذلك يصب الشماس من الإبريق قليلاً من الماء في القارورة وهي بيد الكاهن بحيث لا يزيد الماء عن الثلث ولا يقل عن العشر أو يكون الماء نحو الثلث أو الربع أو أقل وذلك بمجرد النظر دون وزن أو كيل.وذلك حتى لا يفقد الخمر مادته بزيادة كمية الماء عن الثلث أو يقل تمثيل الماء باٌقلال منها عن العشر.
يسد الكاهن فوهة القارورة بإصبعة ويرج الماء فيها ثم يصبه في الكأس على هيئة صليب ويضع القارورة مقلوبة على اللفافة التي بيد الشماس حتى يتصفى منها الماء وتصوم استعدادًا للقداس القادم، يعمل الكاهن كل هذا وهو يصلى صلاة الشكر.
يمسك الكاهن الصليب بيده بعد ترك القارورة بيد الشماس ويكمل صلاة الشكر وهو يعمل الرشومات بالصليب كما سبق في رفع بخور باكر وعشية مع ملاحظة إضافه رشم خامس على المائدة عندما يقول "وعن هذه المائدة" ثم يختم "وعن موضعك المقدس هذا..." إلى آخر صلاة الشكر.
أوشية التقدمة وتحليل الخدام
بعد أن ينتهى الكاهن من صلاة الشكر يمسك الصليب بيده اليمنى ويصلى سرًا أوشية التقدمة وعندما يقول "اظهر وجهك على هذا الخبز" يشير بيديه إلى الخبز وعند قوله وعلى هذه الكأس "يشير إلى الكأس ثم يشير إلى المذبح وهو يقول "هذين اللذين وضعناهما على هذه المائدة الكهنوتية التي لك" ثم يرشم الخبز والكأس معًا ثلاثة رشومات بالصليب وهو يقول في اول رشم "باركهما" وفي الثاني "قدسهما" وفي الثالث "طهرهما وحولهما" ثم يشير إلى الخبز بيديه ويقول "لكي يصير هذا الخبز جسدك المقدس" ويشير إلى الكاس ويقول "والمزيج الذي في هذه الكاس يصير دمك الكريم" ثم يكمل الاوشية سرًا حتى نهايتها.
بعد الانتهاء من صلاة اوشية التقدمة سرًا يغطى الصينية باللفافة الخاصة بها وكذلك الكأس ويسمك طرف الإبروسفارين والشماس مقابلة ناحية الشرق يحمله على ذراعية فيجذبه إليه ويغطى به الأسرار ثم يضع فوق الإبروسفارين لفافة على شكل مثلث وهي اللفافة التي مسح بها الحمل بعد اختياره. كل هذا وهو يقول سرًا تحليل الابن "أيها السيد يسوع المسيح..." (وهو التحليل الثالث الذي يقال جهرًا في نهاية رفع بخور باكر وعشية).
بعد ذلك يقبل الكاهن المذبح بفمه ويسجد أمامه ثم ينهض ويقبله ثانية ويدور حول المذبح من ناحية اليمين وأثناء سيرة يعمل هو والكهنة الشركاء والشمامسة خدام المذبح ميطانيات بعضهم لبعض ثم يصافحوا بعضهم بعضًا ويكملوا الدوران حول المذبح وينزلون على خارج الهيكل ويحني الجميع رؤوسهم أمام باب الهيكل استعددًا لصلاة تحليل الخدام.
ثم يعطي الكاهن الخديم الصليب لأكبر الكهنة الموجودين غير الشركاء، أما إذا لم يوجد سوى الكهنة الشركاء مع الكاهن الخديم فيعطيه لأكبرهم ليلصلي الكاهن الخديم تحليل الخدام حيث يقف من يصلى التحليل من الكهنة خلف الكهنة والشمامسة الساجدين أمام الهيكل ويكون متجهًا ناحية الشرق.
يرى البعض أن الكاهن الخديم أو الشريك يصلى التحليل متجهًا ناحية الشرق، كمن هو محتاج أن يأخذ الحل أكثر من الكل، أما عن كان غير مشترك في الخدمة فإنه يصليه متجهًا ناحية الغرب. حيث أنه يعطى الحل لكل الموجودين.
ويرى آخرون أنه يجب قراءة تحليل الخدام والكاهن متجهة ناحية الغرب في أي حال من الأحوال.
وعندما يصلى تحليل الخدام يرشم خمسة رشومات بالصليب كالآتي:
اولاً: يرشم الكهنة والخدام واحدًا شرقًا عندما يقول "القمامصة والقسوس".
ثانيًا: يرشم الشمامسة رشمًا واحدًا شرقًا عندما يقول "والشمامسة".
ثالثًا: يلتفت ناحية بحري ويرشم باقي الخدام عندما يقول "والإكليروس".
رابعًا: يلتفت شرقًا ويرشم الشعب كله عندما يقول "وكل الشعب".
خامسًا: يلتفت شرقًا ويرشم ذاته ويقول "وضعفي".
ينهض الجميع ويعطي الكاهن الذي قرأ التحليل ميطانية للكاهن الخديم والذي بدروه يقوم بعمل ميطانية مماثلة له ثم يقفا ويتصافحا.
قداس الموعوظين
يُقسم قداس الموعوظين إلى ثلاث أجزاء .
1) دورتا بخور البولس و الإبركسيس
1) دورتا بخور البولس و الإبركسيس
1 – دورة بخور البولس:
بعد قراءة التحليل يصعد الكاهن الخديم إلى الهيكل فيأخذ درج البخور ويخضع برأسه لأخوته الكهنة ويقدمه لهم طالبًا أن يباركوا عليه، فيقولوا له: بارك أنت. يبدأ الكاهن في عمل دورة بخور البولس، وهي تمامًا مثل دورة رفع بخور عشية وباكر، مع ملاحظة أنه يقول سر بخور البولس بدلًا من سر رفع بخور عشية أو باكر وعند طوافه في الكنيسة يقول بركة معلمنا بولس الرسول بركته المقدسة فلتكن معنا آمين وذلك بدلًا من بركة بخور عشية أو بركة بخور باكر بركته المقدسة فلتكن معنا آمين.
ملاحظات:
1) يستحسن أن يقوم الكاهن الخديم بدورة البولس كلها وإن كان الأب البطريرك أو الأسقف هو الخديم فيعمل الدورة داخل الهيكل فقط وعند باب الهيكل يعطي المجمرة لأحد الكهنة ليقوم بعمل باقي الدورة (عن كتاب الدسقولية – طبعة ثالثة – ترجمة القس مرقس داود ص187).
2) يقوم الأب البطريرك أو الأسقف بتكريس أوانى المذبح وأثناء قراءة البولس.
3) إذا أراد الكاهن تسليم الشورية إلى الكاهن الشريك لعمل دورة أو صلاة أوشية يعملان مثل ما عملاه أثناء شركة البخور ولكن دون أن يقولا أي شيء لبعضهما ثم يسلمه المجمرة.
2 – دورة بخور الإبركسيس:
بعد انتهاء دورة البولس يبدأ الكاهن في الصلوات السرية وهو واقف أمام المذبح فيبدأ بسر البولس (يا رب المعرفة....) وذلك ليس أثناء قراءة البولس بل بعد الانتهاء من قراءته ثم سر الكاثوليكون أثناء قراءة الكاثوليكون يلصليهما بدون شورية، ثم يضع يد بخور واحدة في المجمرة ويأخذها ليبخر بها على المذبح وهو يصلى اوشية القرابين سرًا إذا لم يكن قد صلاها في رفع بخور باكر ثم يضع يد بخور واحدة برشم واحد في المجمرة ويقول سر الإبركسيس سرًا.
بعد ذلك يعمل الثلاث دورات حول المذبح ثم ينزل خارج الهيكل ويبخر أمام باب الهيكل كالمعتاد ثم يعطي البخور للإنجيل العربي ثم القبطي فذخائر القديسين فالأسقف إن كان حاضرًا.
ويبدا الدورة من الناحية القبلية ثم البحرية أي عكس ما بدأها في دورة البولس ويبارك الشعب أثناء الدورة قائلاً "بركة ساداتى الآباء الرسل أي أبينا بطرس ومعلمنا بولس وبقية التلاميذ بركتهم المقدسة فلتكن معًا آمين". وعندما يصل على الممر الأوسط أي عند مدخل الخورس الثاني يقف ويبخر للعشب وهو يقول أما شعبك فليكن بالبركة.... إلخ".
ثم يرجع متجهًا إلى باب الهيكل وأثناء سيرة يقول "بالنعمة والرأفات...... إلخ".
وعندما يصل إلى باب الهيكل يقف ويصلى "سر الرجعة" وعندما ينتهى منه يعلق الشورية ثم يسجد ويجلس مكانه.
3 – السنكسار:
يقرأ السنكسار بعد الإبركسيس ويلاحظ في الخمسة عشر يومًا الأولى من الشهر يقول "أحسن الله استقباله" وفي الخمسة عشر يومًا الأخيرة من الشهر يقول "أحسن الله انقضاءه" وقد جرت العادة ألا يقرأ السنكسار في فترة الخماسين بل تحل مكانه دورة القيامة.
2) أوشية الانجيل والاواشي الكبار
1 – أوشية الإنجيل:
أثناء تلاوة الثلاث تقديسات يأخذ الكاهن المجمرة ويضع فيها يد بخور ويقف أمام باب الهيكل ويصلي أوشية الإنجيل وطقسها يشابه تمامًا طقس أوشية الأنجيل في رفع بخور باكر وعشية مع ملاحظة ان سر الإنجيل يقرأ سرًا أثناء تلاوة الإنجيل وذلك بأن ياخذ الكاهن المجمرة ويعطي البخور الأنجيل ويصلي سر الأنجيل ويلاحظ انه لا يقال إلا وقت قراءة إنجيل القداس فقط.
بعد الانتهاء من قراءة سرا الإنجيل يقف الكاهن الخديم أمام باب الهيكل مقابل الحجاب وهو مطامن الرأس إلى الشرق ويقول سرًا سر الحجاب. وبعد الانتهاء من قراءة الإنجيل يعمل الكاهن ميطانية إلى الشرق امام الهيكل ثم ميطانية لإخوته الكهنة وللشعب ولأجساد القديسين ثم يصافح إخوته الكهنة ويقبلهم آخذًا الحل منهم ثم يأخذ المسامحة من الشعب دفعة واحدة ثم يصعد إلى المذبح ويقبله ويقف لحين البدء في صلاة الثلاث اواشى الكبار.
2 – الثلاث أواشي الكبار:
يصعد الكاهن إلى المذبح ويقبله بفمه ويقف في خشوع لحين انتهاء الشعب من مرد الإنجيل ثم يبتدئ في صلاة الثلاث اواشي الكبار وهي اوشية السلام وأوشية الآباء وأوشية الاجتماعات.
+ ففي اوشية السلامة عندما يصل إلى "وعلى كل شعبك" يلتفت إلى الغرب جهة اليمين ويرشم الشعب بالصليب.
+ وفي اوشية الآباء عندما يصل إلى "وصلواتهم التي يقدمونها عنا وعن كل شعبك" يلتفت إلى الغرب جهة اليمين ويشير إلى الشعب بدرج البخور ثم يضع بخور في الشورية دون أن يأخذها من الشماس ثم يكمل الأوشية "اقبلها إليك على مذبحك المقدس....".
+ وفي أوشية الإجتماعات عند قوله "باركها" يلتفت إلى الغرب ويرشم الشعب رشمًا واحدًا بمثال الصليب ثم يلتفت إلى الشرق ويأخذ المجمرة من الشماس ويبدأ في الصلاة "أعط ان تكون..." وهو يبخر فوق المذبح وعندما يصل إلى "بيوت صلاة بيوت طهارة بيوت بركة..." يمد الكاهن يده بالمجمرة فوق كرسي المذبح ويبخر نحو الأربع جهات بمثال الصليب الشرق فالغرب فالشمال فاليمين وعندما يصل الكاهن إلى قوله "قم أيها الرب...." يبخر شرقًا فوق المذبح ثلاثة دفوع ثم يلتفت على الغرب ويعطي أيضًا البخور ثلاثة دفوع نحو الشعب وهو يقول "أما شعبك فليكن بالبركة..." ثم يلتفت إلى الشرق ويرفع طرف الإبروسفارين ويبخر للأسرار المغطاة ويقول "بالنعمة والرأفات ومحبة البشر...." ثم يعطي المجمرة للشماس.
في حالة وجود الأب البطريرك أو الأسقف هو الذي يقوم بعمل الرشومات. ففي أوشية السلامة هو الذي يرشم الشعب بالصليب ويقول "ولا على كل شعبك" وفي اوشية الاباء هو ايضًا الذي يرشم الشعب بالصليب. ويكمل الكاهن الصلاة كالمعتاد ويتوقف ليكمل الأب البطريرك أو الأسقف "أما شعبك فليكن بالبركة". ويلاحظ هنا صمت الكاهن وعدم التفاته ناحية الغرب إلا للتبخير.
3) قانون الإيمان وصلاة الصلح في القداس الباسيلي
يقول الشماس "انصتوا بحكمة الله يا رب ارحم... بالحقيقة نؤمن" ويقول الشعب قانون الإيمان بصوت عال في اتفاق واحد، وأثناء ذلك يغسل الكاهن يديه ثلاث مرات كما فعل قبل اختيار الحمل ثم يقف أمام باب الهيكل ويتجه نحو الغرب وينفض يديه أمام جميع الشعب ولسان حاله يقول أنا برئ. ثم يجفف يديه في فوطة ويتجه نحو المذبح ويستجمع أفكاره للبدء في صلاة الصلح. يصلى الكاهن "إشليل"، ثم يرشم الشعب بالصليب قائلاً "إيريني باسي" ثم يبدأ الكاهن صلاة الصلح والمكونة من جزئين. ويصلى الجزء الأول وهو واقف أمام المذبح وعند البدء في تلاوة الجزء الثاني يمسك الكاهن طرفى اللفافة الموضوعة على الإبروسفارين بين يديه ويرفعها أمام وجهة إلى نهاية صلاة الصلح. وعند نهايتها يضع اللفافة فوق المذبح عن شماله تمهيدًا لوضعها على يده اليسرى بعد رفع الإبروسفارسن وعندما يقول الشماس "تقدموا تقدموا" يرفع الكاهن بمعونة الشماس الإبروسفارين ويرفرفه أي يحدث هزات به أثناء رفعه.
قداس المؤمنين
يقسم قداس المؤمنين إلى تسعة أجزاء .
1) مستحق وعادل (حسب ترتيب القداس الباسيلى)
1) مستحق وعادل (حسب ترتيب القداس الباسيلى)
يمسك الكاهن اللفافة التي كانت علي الإبروسفارين بيده اليسرى واللفافة التي فوق الصينية بيده اليمني ثم يمسك الصليب ويرشم الشعب غربًا قائلاً "الرب مع جميعكم" ثم يرشم الخدام شرقًا عن يمينه قائلاً "أرفعوا قلوبكم" ثم يرشم الكاهن ذاته وهو يقول "فلنشكر الرب" ثم يقبل الصليب ويضعه علي المذبح. بعد ذلك يرفع الكاهن يدية مستورتين باللفافتين ويصلي قطعة "مستحق وعادل" وما بعدها.
أذا كان الآب البطريرك أو الأسقف حاضرًا وغير خديم فعند قول الكاهن "الرب مع جميعكم" و"أرفعوا قلوبكم" يلتفت الكاهن إلي الشعب والخدام بدون رشم أما عند قوله "فلنشكر الرب" يرشم علي ذاته فقط أما الآب البطريرك أو الأسقف فيرشم الشعب و الخدام وذاته بالصليب وهو صامت.
2) آجيوس
يضع الكاهن اللفافة التي علي يده اليمني علي المذبح شمالاً، وبيده اليمني يرفع اللفافة التي فوق الكأس وشعها ناحية اليمين ويضع بدلها اللفافة التي علي يده اليسرى، ثم يأخذ اللفافة التي وضعها علي المذبح بيده اليسرى ثم يمسك الصليب فوق اللفافة التي بيده اليمني ويرشم ثلاثة رشومات وهو يقول "آجيوس":
الرشم الأول علي نفسة والثاني علي الخدام والثالث علي الشعب. إذا كان الآب البطريرك أو الأسقف حاضرًا وغير خديم، يعمل تمامًا كما عمل سابقًا في الرشومات "الرب مع جميعكم...". أي يرشم ذاته والخدام والشعب وهو صامت أما الكاهن فيصلي أجيوس، وإلا يرشم إلا ذاته فقط في الرشم الأول.
3) تجسد وقام
بعد ذلك يضع الكاهن يد بخور في المجمرة وهو يقول "تجسد وتأنس" وعندما يقول "نزل إلي الجحيم من قبل الصليب" ينحني الكاهن بخشوع واضعًا يديه علي صدره علي مثال الصليب ويقبل المذبح.
ثم يصلي الكاهن قطعة " وقام من الأموات..." وعندما يقول "ويعطي كل واحد حسب أعماله" يقرع علي صدره بخشوع ثلاث مرات نادمًا علي خطاياه.
4) التقديس
1- ووضع لنا............
يشير الكاهن بيديه وعليها اللفافتان إلي الخبز والخمر وهو يقول "ووضع لنا هذا السر العظيم الذي للتقوى" ثم يضع اللفافتين علي المذبح إلي جانبي كرسي الكأس من هنا ومن هناك علي أن يأخذهما عند بدء الأواشي ثم يبخر يديه علي المجمرة استعدادًا لمسك الأسرار ويرفغ يديه عن المجمرة وهو يقول "لأنه فيما هو راسم أن يسلم نفسة للموت عن حياة العالم".
يلاحظ أن بعض الكهنة بعد رفع أيديهم من علي المجمرة يضعونها علي الخبز وبعضهم علي الخبز والكأس وبعضهم يعملها مرة وبعضهم ثلاث مرات، ولكن الخولاجيات القديمة لا تذكر هذا.
2 – أخذ خبزًا:
يأخذ الكاهن القربانة بيده اليمنى ويضعها على يده اليسرى ثم يرفع اللفافة المستديرة التي في الصينية ويقبلها بفمه ويضعها على المذبح وهو يقول "أخذ خبزًا.... إلخ".
3 – ونظر إلى فوق.......:
يضع الكاهن سبابه يده اليمنى على القربانة وهى موضوعة على راحة يده اليسرى ويرفع يده ونظره إلى فوق ويقول "ونظر إلى فوق..... إلخ". ثم يرشم القربانة ثلاثة رشومات وهو يقول " وشكر، وباركه. وقدسه ".
4 – وقسمه..........:
بعد ذلك يقسم الكاهن القربانة من فوق إلى اسفل بدون فصل ثلثًا وثلثين على أن يكون الثلث عن اليمين وهو يقول " وقسمه " وبعد ذلك يقسم القربانة قليلاً وينفخ فيها ويكمل قائلاً (وأعطاه لتلاميذه...... ألخ) وعندما يصل إلى " خذوا كلوا منه كلكم........ ألخ ". يفرق رأس القربانة وأسفلها قليلاً دون فصل الجزأين ثم يضع القربانة في الصينية وينفض يديه داخل الصينية جيدًا لئلا يكون قد التصق بهما شيء من القربانة ثم يكشف الكأس.
5 – وهكذا الكأس.........:
يضع الكاهن يده على حافة الكأس ويقول "وهكذا الكأس أيضًا بعد العشاء..... إلخ" وبعض الكهنة يدورون دورة واحدة فقط ضد عقارب الساعة على حافة الكأس، والبعض يدور ثلاث مرات، ولكنها غير مذكورة في الخولاجى. ثم يرشم الكأس ثلاثة رشومات وهو يقول "وشكر، وباركها، وقدسها".
6 – وذاق......:
يمسك الكاهن الكأس بيده وهو يقول وذاق ثم ينفخ في الكأس ويكمل وأعطاها أيضًا.... إلخ. وعندما يصل إلى "خذوا اشربوا منها كلكم..... إلخ" يرفع الكأس قليلًا ويحركها على مثال الصليب إلى الغرب.
7 – لأن كل مرة.........:
يشير الكاهن بيديه إلى الخبز وهو يقول "لأن كل مرة تأكلون من هذا الخبز". ثم يشير على الكأس عندما يقول "وتشربون من هذه الكأس".
8 – ففيما نحن أيضًا........:
بعض الكهنة يشيرون إلى الخبز والكاس ثلاث مرات عندما يقولون "نقرب لك قرابينك من الذى لك على كل حال، ومن أجل كل حال، وفي كل حال".
9 – حلول الروح القدس...........:
بعد ذلك يركع الكاهن أمام المذبح ساجدًا باسطًا يديه على المذبح وهو يقول سرًا أوشية حلول الروح القدس "نسألك أيها الرب إلهنا نحن عبيدك غير المستحقين ونسجد لك بمسرة صلاحك". وعندما يقول "ليحل روحك القدوس علينا" يشير إلى ذاته وعندما يقول "وعلى هذه القرابين الموضوعة" يشير إلى الخبز والخمر ثم يكمل" ويطهرها ويحولها ويظهرها قدسًا لقديسيك"، وبعد ذلك يقوم الكاهن ويرشم الخبز ثلاثة رشومات بسرعة وهو يقول كلمة "وهذا"، ثم يكمل "الخبز يجعله جسدًا مقدسًا أثناء قوله كلمة" هذا". ثم يكمل "الخبز يجعله جسدًا مقدسًا له" يركع الكاهن أمام المذبح ويصلى سرًا (ربنا وإلهنا ومخلصنا.... إلخ). يقوم الكاهن ويرشم الكأس ثلاثة رشومات بسرعة وهو يقول "وهذه" ثم يكمل "الكأس أيضًا دمًا كريمًا للعهد الجديد الذي له" يركع الكاهن ويقول سرًا (ربنا وإلهنا...... إلخ). ثم يقف ويقول جهرًا "وحياة أبدية لمن يتناول منه" ثم يغطى الكأس ويأخذ اللفائف على يديه ليبدأ في صلاة الأواشى.
5) الأواشي - المجمع - الترحيم
بعد انتهاء التقديس يأخذ الكاهن اللفافتين اللتين تركهما على المذبح عند بدء الرشومات ويضعها على يديه ويبدأ يصلى الأواشى مع ملاحظة أنه:
(1) في أوشية السلامة يشير إلى الجسد والدم عند قوله "إجعلنا مستحقين أن نتناول من قدساتك" أي يشير إلى القدسات.
(2) وكذلك في أوشية الآباء يشير إلى الكأس ثم إلى الجسد عند قوله " هذه التي إقتنيتها لك بالدم الكريم الذي لمسيحك ".
(3) وفى أوشية القرابين يشير بيديه إلى الأسرار مرة أو ثلاثة عند قوله " هذه القرابين ". ثم يصلى الكاهن المجمع وفي نهايته يقول سرًا طلبة " أذكر يا رب كل الذين رقدوا.. " ويضع يد بخور في المجمرة مع ملاحظة عدم رشم درج البخور عند وضع البخور في المجمرة. أما إذا أراد الكاهن أن يصلى الترحيم الكيرلسى جهرًا فيكون الترتيب كالآتى:
1 – المجمع
2 – القارئون
3 – بى نيشتى أو افشيس
4 – المجد لك يا رب
5 –الترحيم جهرًا
6 – تفضل يا رب نيح نفوسهم (من أوشية الراقدين)
7 – أطلبوا عن آبائنا وإخوتنا الذين رقدوا
8 – يا رب ارحم.
وإن كان هناك وقت يطلب الكاهن سرًا أثناء ترديد الشعب المرد عن خطاياه وخطايا شعبه ونياح الراقدين (من خولاجى دير المحرق ص303).
6) أولئك يا رب - واهدنا إلى ملكوتك - مقدمة القسمة
بعد ذلك يصلى الكاهن "اولئك يا رب" ويداه مبسوطتان إلى أعلى ثم "وأهدنا إلى ملكوتك" وفي نهايتها يقول الكاهن "إيرينى باسى" بدون رشم وهو خاضع برأسه نحو المذبح فقط. وغن كان الأب البطريرك أو الأسقف حاضرًا هو الذي يقول "إيرينى باسى" بدون رشم أيضًا.
ثم يقول الكاهن الخديم مقدمة القسمة وعند قوله "ونخدم اسمه القدوس" يخضع برأسه فوق المذبح وعند قول "لشركة وإصعاد أسراره الإلهية غير المائتة" يشير إلى الجسد والدم وبعد الانتهاء منها يضع اللفائف التي على يديه على المذبح ولا يعود يأخذ ها فيما بعد ثم يكشف الكأس.
7) القسمة المقدسة
1 – الجسد المقدس والدم الكريم:
يأخذ الكاهن الجسد بيده اليمنى ويضعه على راحة يده اليسرى، ويضع إصبعه السبابة اليمنى على الجسد عن يمين الإسباديقون على المكان المكسور، وهو يقول "الجسد المقدس" ثم يرفع إصبعه من على الجسد، ويغمس طرفه في الدم داخل الكأس ثم يرفع إصبعه قليلاً من الدم ويرشم بها رشمًا واحدًا على مثال الصليب على الدم داخل الكأس وهو يقول "والدم الكريم" ثم يصعد الكاهن إصبعه من الكأس بعد نفضها داخله، لئلا ينقط منها شيء ويحترس على ذلك جدًا. ثم يقرب الجسد الذي بيده اليسرى إلى قرب الكأس ويشع عليه إصبعه المغموس بالدم فوق الإسباديقون، ثم ينزل يديه إلى فوق الصينية ويرشم بالدم الذي بإصبعه الجسد الطاهر وذلك بأن يحرك إصبعه الذي على الإسباديقون إلى أعلى ثم ينزل إلى خلف الجسد ثم يصعد به على وجهه من فوق حتى يصل إلى الإسباديقون. ثم يحركه إلى الشمال ويلف به حول الجسد كما فعل أولاً حتى يصل إلى الأسباديقون مرة أخرى، كل ذلك وهو يقول "اللذين لمسيحه الضابط الكل الرب إلهنا" ثم يعطى السلام للشعب قائلًا "سلام لجميعكم".
2 – القسمة:
هناك قسمتان قسمة متصلة قليلة الاستعمال وقسمة منفصلة وهى المستخدمة بكثرة.
أولاً: القسمة المتصلة:
1 – يقسم الثلث اليمن إلى أربعة أجزاء على حسب الأربعة صلبان الموجودة فيه (دون فصلها تمامًا).
2 – يفرق الثلث الأيسر عن الثلث الأوسط (دون فصله تمامًا) ثم يقسمه على اربعة أجزاء على حسب الأربعة صلبان الموجودة فيه دون فصل).
3 – يفصل الإسباديقون تمامًا عن موضعه ثم يقبله بفمه ويضعه مكانه. ثم يضع الجسد المقدس في الصينية. ثم يفرك يديه داخل الصينية خصوصًا إصبعه الذي استخدمه في القسمة لئلا يكون قد لصق به شيء من الجواهر.
ثانيًا: القسمة المنفصلة:
1 – يفصل الثلث الأيمن ويضعه على الثلثين كمثال الصليب المقدس ويأخذ جوهرة من أعلى الثلثين من الثلث الذي فيه الإسباديقون ويضعها في صدر الصينية شرقًا ويأحذ ايضًا جوهرة من اسفل الثلث الذي فيه الإسباديقون ويضعها في الصينية غربًا ثم يأخذ من يمينه جوهرة ويضعها في الصينية يمينه ويأخذ باقى الثلث المذكور ويضعه في جانب الصينية شمالاً ويكون ذلك مثال الصليب.
2 – يفصل أحد الثلثين عن الآخر من فوق إلى أسفل ويأخذ منها الثلث الذي فيه الإسباديقون فيضعه في وسط الصينية.
3 – يبدأ بقسمة الثلث الباقى في يده الذي هو الثلث الأيسر من القربانة إلى اربعة اجزاء دون فصل على ان تكون في كل جزء من الأربعة أجزاء صليب. وإذا انتهى من قسمته يأخذ الجزء الذي وضعه في الصينية أولًا يسارًا وهو معظم الثلث الأيمن من القربانة ويضع مكانه الثلث الأيسر الذي كان بيده.
4 – اما الثلث الذي أخذه من الصينية فيقسمه هو أيضًا إلى ثلاثة أجزاء دون فصل على أن يكون في كل جزء صليب. وإذا انتهى من قسمته يضعه في الصينية يمينًا بجوار الجوهرة التي وضعها يمينًا في اول القسمة فيكون الثلث الأيمن أربعة أجزاء مثل الثلث الأيسر.
5 – ياخذ الثلث الوسط الذي وضعه قبلًا في وسط الصينية ويفصل منه الإسباديقون خاصة من فوق الوجه (الوجه مع جزء اللبابة حتى لا يتكسر اثناء الرشومات التالية) يبقى باقى الثلث المذكور الأوسط متصلًا بعضه ببعض من فوق إلى أسفل ويحترس على الإسباديقون لئلا ينشق أو يتفتت ثم يضعه مكانه في وسط الثلث الأوسط ويضع الثل في وسط الصينية كما كان.
6 – يجمع جميع الجواهر التي قسمها ويجعلها كما كانت قبل القسمة ويرفعها بيديه مقسومة صحيحة دل ذلك على حذاقته وذلك حسنًا.
7 – إذا تكامل ذلك يفرك الكاهن يديه داخل الصينية حتى لا يبقى عليهما أو يلصق بهما شئ ولا ذرة لطيفة.
8 – وفى نهاية القسمة يصلى جميع الحاضرين الصلاة الربانية.
8) صلوات الخضوع والتحليل
بعد أن يصلى الكاهن (يا أبانا الذي في السموات) يصلى صلاة خضوع للآب الصلاة الأولى وهى "نعم نسألك أيها الآب".. ثم الصلاة الثانية وهى "كملت نعم إحسان" ثم صلاة تحليل الآب وهى "أيها السيد الرب...." بعد ذلك يذكر من يريد أن يذكرهم من الأحياء والأموات بالاسم كما فعل عند تعميد الحمل. ثم أخيرًا يصلى عن نفسه قائلاً "أذكر يا رب ضعفى أنا أيضًا...".
ثم يصلى الكاهن مقدمة اوشية السلام والآباء سرًا ثم يقول مقدمة اوشية الإجتماعات جهرًا وهنا يرفع الشماس الصليب ويقول "خلصت حقًا ومع روحك ننصت بخوف الله".
9) رشومات ما قبل الاعتراف و الإعتراف
يرفع الكاهن الإسباديقون بيده اليمنى وهو مطاطئ الرأس ويرشم به الكأس بعلامة الصليب قائلاً "القدسات للقديسين" ثم يغمسه في الدم غمسًا خفيفًا، ثم يرفعه وينفضه في الكأس لئلا يقع منه شيء عند رفعه من الكأس، ثم يرفعه مغموسًا بالدم ويده اليسرى مبسوطة تحته، لئلا تقع منه جوهرة أو ينقط منه شيء حتى يوصله إلى الجسد، ويرشم به الجسد بعلامة الصليب. ثم يضع الإسباديقون على كل جرح على استدارة الجسد الموضوع في الصينية في عكس اتجاه عقارب الساعة، يعمل الكاهن هذا وهو يقول بقية القداسات للقديسين.
ثم يعطي السلام للشعب قائلًا "السلام لجميعكم". بعد ذلك يعيد رشم الجسد وصبغ الجروح بالإسباديقون مرة ثالثة وهو يقول "مقدس وكريم جسد ودم حقيقى...." بعد ذلك يقلب الكاهن الإسباديقون ويحمله بين أصابعه مقلوبًا ويرفعه إلى الكأس ويرشم به الدم ثم يضعه في الدم مقلوبًا.وهو يقول "جسد ودم عمانوئيل إلهنا". بعد ذلك يغطى الكأس ويرفع الصينية على يديه ويقول الاعتراف وعندما ينتهى منه يضع الكاهن الصينية في مكانها على المذبح ويركع أمام المذبح ويصلى الصلوات السرية وهى "كل مجد وكل كرامة...." "يا رئيس الحياة.." "واجعلنا مستحقين...." ثم "حل واغفر واصفح لنا" ثم "يا ابانا الذي في السموات" واثناء الصلوات السرية التى يصليها الكاهن يمسك الشماس بيده اليمنى صليبًا وبيده اليسرى شمعة موقدة ووسطها لفافة يضعها أمام عينيه ويقول اعتراف الشماس ( آمين آمين آمين ....... الخ ) .
و في النهاية يتم التوزيع (توزيع الجسد والدم) ويرتل الشمامسة المزمورالخمسون قبطي وعربي ثم تقال مديحه حسب المناسبة أثناء التناول ، ثم غسل الأواني وتوزيع البركة .
المراجع
1- الكتاب المقدس .
2- الدسقولية .
3- الخولاجى المقدس ( ديرالمحرق ) .
4- علم اللاهوت الطقسي الكلية الإكليريكية .